Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Mustapha EL MNASFI /مصطفى المناصفي
Mustapha EL MNASFI /مصطفى المناصفي
Publicité

MUSTAPHA EL MNASFI
مصطفى المناصفي 
Enseignant-chercheur à l'Université Moulay Ismaïl de Meknès (Maroc)



154-newsletter

للتوصل بأخر المقالات المنشورة في المدونة
يمكن لكم الإشتراك في الرسالة البريدية
Pour être tenu informé de chaque nouvelle
publication, abonnez-vous à la :

Newsletter
Archives
26 décembre 2007

المجتمع المدني الدولي

 

مصطفى المناصفي، المجتمع المدني الدولي، جريدة المغرب الدبلوماسي، العدد 10، كانون الأول/دجنبر 2007، ص. 9.

 

بعد انهيار المعسكر الشرقي وظهور الفكر الليبرالي الجديد، كثر الحديث عن المجتمع المدني الدولي، هذا الأخير يمكن القول أن ظهوره جاء كرد فعل للعولمة.

 

 

يرى محركوا الحركات المناهضة للعولمة أن المؤسسات المالية الاقتصادية الدولية ليست ديمقراطية و توصياتها هي     السبب في تردي الأوضاع      الاقتصادية وانتشار البطالة خصوصا بالدول السائرة في طريق النمو، لهذا فهم يطالبون بعولمة أخرى أساسها العدالة في العلاقات الإنسانية و الاقتصادية بين بلدان الشمال والجنوب.

 

 

عندما نتحدت عن المجتمع المدني الدولي نستحضر مجموعة من الفاعلين غير المنتمين لحقل الدول ملتزمين على المستوى الدولي بالدفاع عن حقوق الإنسان وحماية البيئة وغيرذلك. من هنا نستنتج أن المجتمع المدني الدولي هو عبارة عن شبكة من الهيئات ذات بعد اجتماعي وإنساني تتميز بالاستقلالية في التسيير و في اتخاذ القرارات.

 

فقد أضحى المجتمع المدني ميدانا للمناظرات والنقاشات الاجتماعية، مما يساعد الدول والمنظمات الدولية الحكومية على وضع سياسات عمومية وطنية أو دولية وبذلك يمكن القول أن المجتمع المدني يهيئ الأرضية لهذه المؤسسات.  الأكثر من هذا، أضحت المنظمات غير الحكومية تأخذ مكانة الدول في بعض مجالات السياسة الدولية كحقوق الإنسان والتنمية المستدامة وهو ما يعتبر "خوصصة للسياسة الدولية".

 

 

بالإضافة إلى ذلك حصلت العديد من منظمات المجتمع المدني الدولي على الشرعية بسبب الاستشارات التي تطلبها منها المنظمات الدولية كالمنظمة العالمية للشغل...

 

و من بين ما ساهم في إظهار أهمية منظمات المجتمع المدني الدولي، التعبئة التي تقوم بها هذه المنظمات لإيصال صوتها للجميع، كذلك توفرها على قدرة اقتراح حلول فعالة لمشاكل مطروحة في أجندة الدول.

 

 

من جهة أخرى، مكن المجتمع المدني الدولي مواطني البلدان خصوصا السائرة في طريق النمو من المشاركة في السياسة المدنية الدولية وبالتالي تمكن هؤلاء المواطنين من تجاوز حدود بلدانهم للدفاع عن قضايا هي في الأصل مرتبطة بالبلدان التي يقيمون بها.

 

 

بإفريقيا مثلا، يعد المجتمع المدني البرهان الوحيد لمشاركة السكان في مراقبة الحكومات والضغط عليها لتحقيق مكتسبات مرتبطة بالخصوص بالتنمية الاجتماعية.

 

الى  ذلك، لا يمكن نفي وجود مشاكل أمام المجتمع المدني بهذه المنطقة كعدم اهتمام الدول الإفريقية و المنظمات الحكومية ( كمنظمة الوحدة الإفريقية) بالدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني في تنمية القارة السمراء، وكذلك ضعف الامكانات المادية والبشرية، إضافة إلى عدم استقلالية بعض المنظمات غير الحكومية.

 

 

كما سبقت الإشارة إلى ذلك يبقى أهم فاعل في المجتمع المدني الدولي في الوقت الراهن هو الحركات المناهضة للعولمة، المكون من مجموعة من الفعاليات تطالب" بعالم جديد"، من أهم مبادئه " الحكامة العالمية" بمعنى عالم جديد كما يقول هؤلاء مؤطر بأهداف أخرى وليس فقط المصالح الاقتصادية، شعارهم من أجل ذلك : "عولمة ديمقراطية عادلة".

 

فهل ستنجح الحركات المناهضة للعولمة في الضغط والصمود  لتحقيق عولمة عادلة؟

 

 

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité