Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Mustapha EL MNASFI /مصطفى المناصفي
Mustapha EL MNASFI /مصطفى المناصفي
Publicité

MUSTAPHA EL MNASFI
مصطفى المناصفي 
Enseignant-chercheur à l'Université Moulay Ismaïl de Meknès (Maroc)



154-newsletter

للتوصل بأخر المقالات المنشورة في المدونة
يمكن لكم الإشتراك في الرسالة البريدية
Pour être tenu informé de chaque nouvelle
publication, abonnez-vous à la :

Newsletter
Archives
4 novembre 2007

الأحزاب السياسية والشباب

                                       

مصطفى المناصفي، الأحزاب السياسية و الشباب، جريدة المغرب الدبلوماسي، العدد 9، تشرين الثاني/نونبر 2007، ص. 20.

 

تعتبر فئة الشباب القلب النابض للمجتمعات وثروة أساسية لبناء المستقبل. نستحضر كثيرا الشباب عندما نتحدث عن المجتمع المدني بحكم الدور الهام الذي تلعبه هذه الفئة داخل الجمعيات و المنظمات غير الحكومية.

 

 

بالمقابل، عندما نلقي نظرة على الأحزاب السياسية نجد أغلبية الأعضاء الدين يشكلون المكتب السياسي تتجاوز أعمارهم خمسين سنة، أما على مستوى القاعدة -أي الأعضاء المنخرطين- هناك أحزاب نجد فيها نسبة ضعيفة لفئة الشباب تصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة بالمائة من مجموع الأعضاء المنخرطين.

 

 

أين يكمن الخلل؟ من المسؤول عن هذه الظاهرة؟ وهل لذلك علاقة بالأوضاع الاجتماعية التي يعيشها الشباب المغربي أم هناك تقصير من طرف الأحزاب السياسية ؟

 

 

إن فكرة تأسيس حزب سياسي تنبع من الرغبة في المساهمة قي تدبير الشأن العام و المشاركة في التنمية السياسية، وبالتالي فالأحزاب السياسية ملزمة بتهييء أرضية مناسبة للأجيال الصاعدة حتى تنخرط في الميدان السياسي وتشارك في اتخاذ القرارات بدل الوقوف موقف المتفرج المستهلك غير المنتج.

 

 

عندما نوجه السؤال لشاب عن سبب عدم انخراطه في حزب سياسي نلمس من الجواب انعدام الثقة لديه في الأحزاب السياسية، هذه الأخيرة في نظر الشباب عبارة عن تكتلات يبحث أصحابها عن مصالحهم الشخصية...

 

 

من جهة أخرى، هناك من يرى أن عدم انخراطه في حزب سياسي يرجع بالأساس إلى الاستقرار الاجتماعي، فالشاب ليس لديه الوقت للتفكير في الانخراط السياسي، فهمه الوحيد هو الحصول على شغل وتحسين وضعه الاجتماعي.

 

 

في كلتا الحالتين تبقى مسؤولية الأحزاب أساسية، لكونها لا تولي اهتماما لإشراك الشباب في الحياة السياسية، كما أن برامجها شبه خالية من مشاريع تهدف إلى إيجاد حلول ناجعة لانقاد الشباب من الفقر و البطالة، حتى إدا توفرت البرامج فهي من اجل الاستهلاك فقط...

 

 

الملاحظ ببلادنا أن الأحزاب السياسية تهتم بالشباب خلال الحملات الانتخابية أي بصفة موسمية، كما نلاحظ غياب كلي للشباب على مستوى التسيير واتخاذ القرارات داخل الأحزاب، نتيجة لذلك يفضل العديد من الشباب الانخراط في العمل الجمعوي بدل السياسي لكونه - أي العمل الجمعوي- يفتح فرص للإبداع واختبار تطبيق القدرات العلمية والفكرية على المستوى الميداني.

 

 

اذا كنا لا نقبل بوجود ديمقراطية بدون أحزاب، فالأمر كذلك بالنسبة للأحزاب بدون شباب، المطلوب من الأحزاب السياسية المغربية إعادة النظر في تعاملها مع الشباب، وذلك بفتح الباب أمام هذه الفئة للوصول إلى مراكز القرار داخل الحزب، وبالتالي المشاركة في تدبير الشأن العام، كما يجب على الأحزاب أن تقوم بمبادرات تهم الجانب التكويني والتأطيري، حتى تستطيع الأجيال الجديدة الانخراط في العمل السياسي باقتناع وبامتلاكها للكفاءة، في هذه الحالة سيكون الرابح الأكبر هو المستقبل السياسي ببلادنا.

 

                            

                                 

 

   

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité